Sunday, March 20, 2011

عام مضى

التزم الصمت و في عيناي الف دمعه متحجرة


"حين اسمع "كل عام و انتي بخير يا يمه


فابتسم لا اتفوه بكلمه


لاجد نفسي في عالمي الخاص اتجول فيه مع امي


فاي ام كنتي و مازلتي يا اماه


كنتي لنا رحمه لكل من يدخل بيتك كبيرا ام صغيرا كان يجد ابتسامه


لا تفارق مبسمك الصغير لتحتضنيه بكل حنان و تحتوي ما كان


له ثقلا في حياته و تشاطريه ما كان فرحا له


بكلماتك الحكيمه العذبة الرقيقه و بنظراتك الخجله


لتنتزعي منه اي هم كان و تزيدي له افراحه باحتوائك له


كنتي ام ناعمه حساسة المشاعر تنهمل دموعك بفرح و حزن


لشدة مشاعرك الفياضة بحب الناس


فتتنقلي بيننا بزاوايا البيت لتنشري حب أم عاشت لابنائها بعد رحيل الغالي الوالد


فعزمتي على حسن تربيتنا و صقل مواهبنا و العمل على تحقيق امانينا


حتى اصبحنا لك مرايا تعكس احلامك للحقيقه


فكنت لنا فخرا و اعتزاز على مدى السنون التي مضت


الى ان خطفك مرض السرطان منا فتركتينا الى عالم اخر لا يعلمه الا الله تعالى


عام مضى على رحيلك عن حياتنا


لنتسترجع اخر ما تعلمناه منك و هو الصبر على المرض و الصبر على شقاء الدنيا


الصبر على الحياة و القوة على تحمل اي مواجهات في حياتنا


و التغلب عليها دون الخنوع لها


و العزيمه و الفخر بخطواتنا المنتقاه بتمعن و تفكير


الحمدلله على نعمة الامومه التي انعمك الله بها التي جعلت منك
أم فاضله أحسنت تربيتنا و زانة ايامنا بحبها و ضحكاتها التي كانت لنا نورا


لظلام مواقف مررنا بها


رحمك الله و غفر لك و اسكنك فسيح جناته و نور لك قبرك كما نورتي لنا حياتنا يا أمي




ابنتك


خديجة داود القصار






1 comment:

esTeKaNa said...

لم أكن يوما أعي معنى كلمة من خلف ما مات الا الآن،حين ايقنت أن الابناء هم امتداد لأمهاتهم وأبائهم
وانتي امتداد للرقه والذوق لتلك الغاليه رحمها الله واسكنها فسيح جناته وجمعكم بها في جنات الخلد

صبحك الله بالحب والخير
اشتقت لمكانك وكلماتك